في خطوة مفاجئة وغير مبررة، أقدمت شركة سوني مؤخرًا على إزالة بعض الميزات من أجهزة بلايستيشن 4، في تحديث خلفي (Back-End) جعل الجهاز – من وجهة نظر الكثيرين – أقل فاعلية مما كان عليه.
التحديث لم يكن جديدًا تمامًا، إذ تم إطلاقه في مارس 2025، لكنه مرّ دون أي ضجة إعلامية أو تنبيه رسمي للمستخدمين، باستثناء نشر تفاصيله بهدوء على موقع رسمي للشركة، دون أي ترويج أو توضيح للأسباب. وحتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة حول دوافع هذا القرار.
وفقًا للتحديث، لم يعد بإمكان مستخدمي PS4 و PS4 Pro مشاركة منشوراتهم وأنشطتهم مع خيار "الجميع" أو "أصدقاء الأصدقاء"، إذ أصبحت المشاركة مقتصرة فقط على قائمة الأصدقاء المباشرين. كما ظل خيار إخفاء المنشورات والأنشطة كليًا متاحًا عبر خيار "لا أحد".
لكن التغييرات لم تتوقف عند هذا الحد؛ فقد تم أيضًا إلغاء ميزات التفاعل على الأنشطة، مثل التعليق والإعجاب والمشاركة، وهو ما أثار استغراب المستخدمين، خاصة وأن هذه الميزات كانت جزءًا من التجربة الاجتماعية على المنصة.
ورغم أن هذه التعديلات قد تبدو بسيطة للبعض، إلا أنها تضع سابقة مهمة: سوني قادرة على إزالة ميزات من أجهزتها حتى بعد مرور أكثر من 12 عامًا على إطلاقها، وقد يكون ذلك مؤشرًا على توجه مشابه مع أجهزة PS5 وPS6 في المستقبل.
الغريب أن ملايين المستخدمين النشطين على PS4 لم يلاحظوا الأمر في البداية، ربما لأن التحديث لم يتطلب تحميلًا يدويًا، أو لأن التغيير لم يؤثر على الوظائف الأساسية للألعاب، لكنه مع ذلك يثير القلق حول توجه الشركة في التعامل مع أجهزتها بعد سنوات من إصدارها، خاصة حين لا تكون هذه التغييرات لتحسين الأداء أو إضافة مزايا جديدة.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر سوني أي تعليق رسمي على الموضوع، ومن غير المتوقع أن تفعل ذلك لاحقًا، خصوصًا وأنها لم تُبد رغبة في الإعلان عن هذه الخطوة منذ البداية.
هذا الموقف يذكّر اللاعبين بأن التحكم في الميزات ليس بأيديهم، وأن أي خاصية قد تختفي في أي وقت، ليس فقط في الجيل الحالي من .الأجهزة، بل في الأجيال القادمة أيضًا.