كشف استوديو Kojima Productions عن مشروعه الجديد تحت اسم OD: Knock خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسه، ليضع اللاعبين أمام تجربة رعب نفسي غير تقليدية بالتعاون مع Xbox Game Studios. ومنذ العرض التمهيدي الأول، أصبح واضحًا أن كوجيما يسعى إلى تقديم تجربة مختلفة تمامًا عن أعماله السابقة مثل Death Stranding.
يظهر في المقطع الأول شخصية تؤديها الممثلة صوفيا ليليس وهي تجلس في غرفة مظلمة تضيئها الشموع، لتبدأ أصوات طرق غامضة تكسر السكون وتثير توترًا متصاعدًا. هذه اللحظة البسيطة والمخيفة في آن واحد تعكس جوهر اللعبة، حيث يركز كوجيما على الرعب النفسي المرتبط بالخوف من الأصوات والظلال وما يختبئ خلف النوافذ المغلقة، بدلًا من الاعتماد على القفزات المفاجئة فقط.
اللعبة يتم تطويرها باستخدام محرك Unreal Engine 5 الذي يمنحها قوة بصرية واضحة، سواء في تفاصيل الشخصيات أو في الإضاءة والمؤثرات التي تُضفي أجواء سينمائية مشبعة بالتوتر. ويشارك في العمل عدد من الأسماء البارزة مثل المخرج جوردان بيل الذي يضيف لمسته السينمائية على السرد، إلى جانب مشاركة ممثلين مثل هانتر شافر و صوفيا ليليس. هذا الدمج بين أسلوب كوجيما المميز واللمسة الهوليوودية يوحي بأننا أمام مشروع يطمس الحدود بين السينما وألعاب الفيديو.
ورغم كل هذه التفاصيل المشوقة، ما زال الغموض يحيط بالكثير من الجوانب الأساسية مثل موعد الإصدار والمنصات المؤكدة، لكن التوقعات تشير بقوة إلى طرح اللعبة على أجهزة Xbox والحاسب الشخصي. هذا الانتظار الممزوج بالغموض يزيد من حماس الجماهير، خصوصًا وأن اسم كوجيما بات مرادفًا للأفكار المبتكرة التي تغير شكل صناعة الألعاب.
بهذا المشروع، يبدو أن OD: Knock تسعى إلى إعادة تعريف الرعب في الألعاب، حيث يمتزج السرد السينمائي بالتصميم التفاعلي ليضع اللاعب في مواجهة مباشرة مع أكثر مخاوفه بدائية: صوت الطرق في الظلام.